تواصلت
فعاليات مهرجان دبي لمسرح الشباب لليوم الرابع، حيث قدمت فرقة مسرح الشباب
للفنون مساء أمس الأول في مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي عرض “الغرفة”
تأليف طلال محمود، وإخراج عمر طاهر التميمي، وأداء كل من جاسم إسماعيل،
وعبدالله أنور، وعبد الله الحريبي، وعبد الله بو هاجوس، واستمر العرض نحو
40 دقيقة .
ينتمي العرض إلى المسرح التجريبي، حيث يغيب منطق الحكاية، وينفتح العرض
على عوالم الإنسان الداخلية، فنحن نجد شاباً حبيس غرفته، ومعه ظلاله، أو
لنقل شخوصه الأخرى، وهاجسه الرئيس الخروج من الغرفة، لكنه في خضم البحث عن
المفتاح أو الحل لمشكلاته يواجه أزماته عبر شخوصه الأخرى، ونتعرف إلى
القليل من عوالم هذا الشاب، خاصة عبر حواره الداخلي أو الخارجي مع الشخوص،
تلك الشخوص التي تمثل إحداها الطفولة، وتعبر الأخرى عن نزعات الشر لديه،
والثالثة الحب والعاطفة، ونتعرف كذلك إلى أن جزءاً من مشكلاته يعود إلى
العلاقة مع الأب الذي يظهر في الدقائق الأخيرة من العرض، والجزء الآخر إلى
المنظومة الاجتماعية .
إن العرض الذي بدا أنه ينتمي إلى المونودراما “مسرح الممثل الواحد” تم
توسيع دائرته، لتخرج الذوات الأخرى من الداخل إلى الخارج، غير أنه فقد إلى
حد كبير هويته، فهو ليس مونودراما بالكامل، وليس مسرحاً تقليدياً، كما أن
الذوات أو ما تمثله الشخوص الثلاثة الحبيسة في الغرفة لم تستطع أن تأخذ
المتلقي إلى أقصى دلالاتها، وبقيت تدور في فلك التعبير عما تمثله من قيمة
أو دلالة أولى، ما أفقد العرض جزءاً كبيراً من دراميته .
واختار المخرج أن يترك المسرح فضاءً مفتوحاً من جهة من دون ديكور كما
في الكثير من الأعمال التجريبية، ولكنه أنزل أربع سلاسل من أعلى المسرح
حدد من خلالها إطار الغرفة، ومع ذلك فإن المكان ظل غير قادر على الإيحاء
بالضيق الموجود لدى الشخصية، كما أن الإضاءة الجانبية حرمت المتلقين من
رؤية تعبيرات وجوه الممثلين، والكيفية التي انعكست بها معاناتهم على
ملامحهم، ما أفقد تلك المعاناة جزءاً من قدرة تأثيرها في المتلقي أو
تعاطفه معها .
أما الحل الأخير الذي أتى به الإخراج فتمثل في إسقاط المفاتيح من أعلى
المسرح نحو الخشبة، وقد شكل حلاً للشخصية نفسها، وللعمل الذي وصل إلى لحظة
قدم فيها كل رسائله الفكرية، واستنفد دراميته، وبدا أن الحل القادم من
الأعلى لا يتناسب مع واقعية معاناة الشخصية وهي واحدة من الملاحظات
الكثيرة التي تحدث عنها المتداخلون في الندوة التطبيقية التي أعقبت العرض،
وحضرها مؤلف العرض، ومخرجه، وأدارها المسرحي العراقي محمود أبو العباس
الذي أشار إلى أن واحدة من مشكلات العرض تمثل في الوقت ذاته إحدى مشكلات
المسرح الإماراتي، وهي غياب المعاهد الأكاديمية، والاعتماد الكلي على
الورش، ورأى أن المهرجان يقدم فرصة للشباب في صقل مواهبهم، وهو بذلك يلفت
الانتباه إلى مشكلة تحديد هوية العرض المسرحي من قبل المشتغلين عليه، وهي
التي غابت إلى حد كبير عن عرض “الغرفة” .
منقول
السبت يناير 19, 2019 6:18 pm من طرف الحسن
» الانتخابات الرئاسية افريل 2019
السبت يناير 19, 2019 6:10 pm من طرف الحسن
» دروس رائعة في الفيزياء والكمياء جاهزة للتحميل
الخميس أبريل 09, 2015 2:18 pm من طرف LAMHAFER
» وثائق التسجيل في الجامعة
الثلاثاء يوليو 17, 2012 6:56 pm من طرف العاشق الولهان
» كشف نفاط شهادة التعليم الثانوي(BAC)
الأربعاء يونيو 27, 2012 10:21 am من طرف العاشق الولهان
» من اجمل ما قيل
الثلاثاء يونيو 12, 2012 9:01 am من طرف العاشق الولهان
» لهجات وطني
الإثنين يونيو 11, 2012 8:33 pm من طرف العاشق الولهان
» INFINITY4TRADING
الإثنين مايو 07, 2012 10:29 am من طرف remoo adel
» لعبة رووووووعة
السبت مايو 05, 2012 8:23 pm من طرف العاشق الولهان
» نزياري اسماعيل سعدي
الثلاثاء مارس 06, 2012 10:42 am من طرف نزياري