نسخة من بطاقة العضوية المزورة الخاصة بهتلر في حزب العمال الألماني
(DAP).وكان رقم العضوية الحقيقي لهتلر هو 555 (ومعناه العضو الخامس
والخمسون في قائمة أعضاء الحزب - وتمت إضافة الرقم 5 ليبدو عدد أعضاء
الحزب أكبر)، ولكن فيما بعد تم ذلك تقليل الرقم ليترك انطباعًا بأن هتلر
كان واحدًا من الأعضاء المؤسسين للحزب. وقد كان هتلر يرغب في تكوين الحزب
الخاص به، ولكن صدرت إليه الأوامر من رؤسائه في قوة الدفاع الوطنية بأن
يخترق صفوف الحزب الموجود فعلاً.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ظل هتلر في الجيش وعاد إلى ميونيخ حيث شارك في الجنازة العسكرية التي أقيمت لرئيس الوزراء البافاري الذي تم اغتياله - كيرت آيسنر وذلك على خلاف تصريحاته التي أعلنها في وقت لاحق.[29] وفي أعقاب قمع الجمهورية السوفيتية البافارية، شارك هتلر في حضور دورات "الفكر القومي" التي كان ينظمها قسم التعليم والدعايةReichswehr في مركز القيادة الرئيسي الرابع تحت إشراف كابتن كارل ماير.
وتم إلقاء اللوم على الشعب اليهودي الذي ينتشر أفراده في كل أنحاء العالم،
وعلى الشيوعيين، وعلى رجال السياسة من كل الانتماءات الحزبية؛ خاصةً تحالف
فايمار الائتلافي. (Dept Ib/P) التابع للجماعة البافارية التي كان يطلق عليها اسم
وفى يوليو، 1919، تم تعيين هتلر في منصب جاسوس للشرطة (ألمانية:Verbindungsmann) وكان يتبع (قيادة الاستخبارات (Aufklärungskommando) التي كانت تتبع قوات الدفاع الوطنية (Reichswehr) من أجل التأثير على الجنود الآخرين واختراق صفوف حزب صغير؛ وهو حزب العمال الألمانيآنتون دريكسلر المعادية للسامية والقومية والمناهضة للرأسمالية والمعارضة لأفكارالماركسية.
وكانت أفكاره تؤيد وجود حكومة قوية ونشيطة؛ وهي أفكار مستوحاة من الأفكار
الاشتراكية "غير اليهودية" ومن الإيمان بضرورة وجود تكافل متبادل بين كل
أفراد المجتمع. كما حازت مهارات هتلر الخطابية على إعجاب دريكسلر فدعاه
إلى الانضمام للحزب ليصبح العضو الخامس والخمسين فيه. كما أصبح هتلر أيضًا
العضو السابع في اللجنة التنفيذية التابعة للحزب. وبعد مرور عدة سنوات،
أدعى هتلر إنه العضو السابع من الأعضاء المؤسسين للحزب. (DAP).وأثناء استكشافه للحزب، تأثر هتلر بأفكار مؤسس الحزب
كما التقى هتلر مع ديتريش إيكارت وهو واحد من المؤسسين الأوائل للحزب، كما كان عضوًا في الجمعية السرية المعروفة باسم Thule Society.[30]
وأصبح إيكارت المعلم الخاص بهتلر الذي يعلمه الطريقة التي يجب أن ينتقي
بها ملابسه ويتحدث بها، كما قدمه إلى مجتمع واسع من الناس. ووجه هتلر عميق
شكره إلى إيكارت عن طريق الثناء عليه في المجلد الثاني من كتابه المعروف
باسم Mein Kampf. وفي محاولة لزيادة شعبية الحزب، قام الحزب بتغيير اسمه إلى حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني (بلألمانية: Nationalsozialistische Deutsche Arbeiterpartei).
وتم تسريح هتلر من الجيش في مارس، 1920، فبدأ مدعومًا بالتشجيع المستمر من أعضاء الحزب من ذوي المناصب الأعلى في المشاركة الكاملة في أنشطة الحزب. وفي بدايات عام 1921، بدأ هتلر يتمكن بشكل كامل من إجادة فن الخطابة أمام الحشود الكبيرة. وفي فبراير، تحدث هتلر أمام حشد يضم حوالي ستة آلاف فرد في ميونيخ. وللدعاية لهذا الاجتماع، أرسل هتلر شاحنتين محملتين بمؤيدي الحزب ليجوبوا الشوارع وهم يحملون الصليب المعقوفالجدلية العنيفة المناهضة لمعاهدة فرساي والسياسيين المنافسين له (بما في ذلك أنصار الحكم الملكي والمنادين بفكرة القومية وغيرهم من الاشتراكيين غير المؤمنين بسياسة التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول؛ واشتهر بوجه خاص بخطاباته المناهضة للماركسيين ولليهود.
محدثين حالة من الفوضى وهم يلقون بالمنشورات صغيرة الحجم إلى الجماهير في
أول تنفيذ للخطة التي قاموا بوضعها. انتشرت سمعة هتلر السيئة خارج الحزب
نظرًا لشخصيته الفظة وخطاباته
واتخذ حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني [31]
من ميونيخ مقرًا له. وكانت ميونيخ في ذلك الوقت أرضًا خصبة لمناصري
القومية الألمانية الذين كان منهم ضباط من الجيش قد عقدوا العزم على سحق
الماركسية وتقويض دعائم جمهورية فايمار (الجمهورية التي نشأت في ألمانيا في الفترة من 1919 إلى 1933
كنتيجة للحرب العالمية الأولى وخسارة ألمانيا الحرب). وبمرور الوقت، لفت
هتلر وحركته التي أخذت في النمو أنظار هؤلاء الضباط باعتبارها أداة مناسبة
لتحقيق أهدافهم. وفي صيف عام 1921، سافر هتلر إلى برلين لزيارة بعض الجماعات التي كانت تنادي بالقومية. وفي فترة غيابه، كانت هناك حالة من التمرد بين قيادات حزب العمال الألماني في ميونيخ.
وتولت إدارة الحزب لجنة تنفيذية نظر أعضاؤها الأساسيون إلى هتلر باعتباره شخصية متغطرسة ومستبدة. وقام هؤلاء الأعضاء بتشكيل حلف مع مجموعة من الاشتراكيين في مدينة Augsburg. وأسرع هتلر بالعودة إلى ميونيخ وحاول مقاومة الهجمة الشرسة عليه بتقديم استقالته رسميًا من الحزب في 11 يوليو في عام 1920.
وعندما أدرك هؤلاء الأعضاء أن خسارتهم لهتلر ستعني عمليًا نهاية الحزب،
انتهز هتلر الفرصة وأعلن عن إمكانية عودته إلى الحزب شريطة أن يحل محل
دريكسلر في رئاسة الحزب متمتعًا بالنفوذ المطلق فيه. وحاول أعضاء الحزب
الحانقين (بما فيهم دريكسلر) الدفاع عن مكانتهم في بداية الأمر. وفي ذلك
الوقت، ظهر كتيب مجهول المصدر يحمل عنوان "أدولف هتلر: هل هو خائن؟" (بالإنجليزية:
Adolf Hitler: Is he a traitor?) ليهاجم تعطش هتلر للاستيلاء على السلطة
وينتقد زمرة الرجال الملتفين حوله والذين يتميزون بالعنف. وردًا على نشر
هذا الكتيب عنه في صحيفة تصدر في ميونيخ، أقام هتلر دعوى قضائية بسبب التشهير، وحظى في وقت لاحق بتسوية بسيطة معهم.
وتراجعت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني
عن موقفها في نهاية الأمر واعترفت بهزيمتها، وتم التصويت بين أعضاء الحزب
بشأن الموافقة على مطالب هتلر. وحصل هتلر على موافقة خمسمائة وثلاثة
وأربعين صوتًا من أصوات الأعضاء في مقابل الرفض من صوت واحد فقط. وفي
الاجتماع التالي لأعضاء الحزب الذي عقد في التاسع والعشرين من يوليو، 1921، تم تقديم أدولف هتلر بصفته فوهرر (بالألمانية: Führer) لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني؛ وهي المرة الأولى التي تم فيها الإعلان عن هذا اللقب على الملأ.
وبدأت الخطب التي كان هتلر يلقيها في النوادي التي كان يجتمع فيها أفراد الشعب الألماني ليهاجم بها اليهود والديقراطيين الاشتراكيين والليبراليين وأنصار الحكم الملكي الرجعيين والرأسماليين والشيوعيين تؤتي ثمارهاالمرجوة وتجذب إليه المزيد من المؤيدين. وكان من مؤيدي هتلر الأوائل: ردولف هس، والطيار السابق في القوات الجوية هيرمان جورينج وقائد الجيش ايرنست روم الذي أصبح بعد ذلك رئيسًا للمنظمة شبه العسكرية النازية المعروفة باسم SA (كتيبة العاصفة (بالألمانية: Sturmabteilung))التي تولت حماية الاجتماعات والهجوم على خصومه السياسيين. وكوّن هتلر جماعات مستقلة مشابهة مثل: جبهة العمل الألمانية (بالألمانية: Deutsche Werkgemeinschaft) والتي اتخذت من مدينة نورنبيرغ مقرًا لها. وكان يوليوس شترايشر رئيسًا لها، وشغل بعد ذلك منصب Gauleiter (قائد فرع إقليمي لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني) في منطقة Franconia.
علاوةً على ذلك، لفت هتلر أنظار أصحاب المصالح التجارية المحليين، وتم
قبوله في الدوائر التي كانت تتضمن أصحاب النفوذ في مجتمع مدينة ميونيخ.
كما اقترن اسمه باسم القائد العسكري الذي كان ذائعًا في فترة الحرب
الجنرال ايريك لودندورف.
[عدل] انقلاب بير هول الفاشل
مقال تفصيلي :انقلاب بير هول
لوحة تصور هتلر؛ تم رسمها في عام 1923.
محاولة انقلاب هتلر على الحكومة في عام 1923 ولكنها انتهت بالفشل وأدت إلى سجنه.
[عدل] كتاب كفاحي
مقال تفصيلي :كفاحي
كتاب جمع بين عناصر السيرة الذاتية والشرح التفصيلي لنظريات هتلر النازية. كتبه هتلر أثناء فترة جلوسه في السجن إثر محاولة الانقلاب الفاشلة.
[عدل] إعادة بناء حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني
وفي الوقت الذي تم فيه إطلاق سراح هتلر، كان الموقف السياسي في ألمانيا قد بدأ يهدأ وأخذت الأحوال الاقتصادية في التحسن مما فرض قيودًا على فرص هتلر في الإثارة والتأليب. وبالرغم من أن انقلاب هتلر العسكري قد أكسبه بعض الشهرة على الصعيد القومي، فإن عماد الحزب الذي يترأسه هتلر ظل في مدينة ميونيخ.
وتم حظر نشاط حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني وأعضائه في بافاريا عقب فشل الانقلاب. وتمكن هتلر من إقناع هاينريش هيلد
- رئيس وزراء بافاريا - بأن يرفع هذا الحظر مستندًا إلى مزاعمه التي أكد
فيها على أن الحزب سيسعى الآن إلى الحصول على السلطة السياسية عبر القنوات
الشرعية. وبالرغم من تفعيل رفع الحظر المفروض على حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني في 16 فبراير 1925،
فإن هتلر قد جلب على نفسه حظرًا جديدًا نتيحةً لخطبة ملتهبة ألقاها تسببت
في إثارة الشغب. ونظرًا لحرمانه من إلقاء الخطابات العامة، قام هتلر
بتعيين جريجور شتراسر - الذي تم انتخابه في عام 1924 لعضوية الرايخستاجبالألمانية: Reichsorganisationsleiter)، ومنحه سلطة تنظيم الحزب في شمال ألمانيا. وسلك شتراسر - بالإضافة إلى شقيقه الأصغر اوتو وجوزيف جوبلز
- مسلكًا بدأت استقلاليته في التزايد مع مرور الوقت ليؤكد بذلك على وجود
العنصر الاشتراكي في برنامج الحزب. وأصبحت قيادة جبهة العمل الألمانية في
فرعها الإقليمي في شمال غرب ألمانيا (بالألمانية: Arbeitsgemeinschaft der Gauleiter Nord-West) تشكل جبهة معارضة داخلية داخل الحزب لتهدد سلطة هتلر. ولكن، لحقت الهزيمة بهذه الزمرة المنشقة في مؤتمر بامبرج الذي عقد في عام 1926 والذي انضم جوبلز خلاله إلى هتلر. (البرلمان الألماني)- في منصب رئيس منظمة الرايخ (
وعقب هذا الصدام، زاد هتلر من مركزية سلطته في الحزب. وأكد على وجود منصب القائد الأساسي للحزب (نازية) (بالألمانية: Führerprinzip)
كمنصب يجعل منه المسئول الأساسي عن تنظيم شئون الحزب. فلا يتم انتخاب
القادة من قبل الجماعات التي يقومون بقيادتها، ولكن يقوم رؤساؤهم من ذوي
المراكز الأعلى بتعيينهم ويكون لهم ايضًا الحق في مساءلتهم، بينما يتمتع
هؤلاء القادة بالطاعة المطلقة ممن هم أقل منهم مركزًا. وتماشيًا مع ازدراء
هتلر لفكرة الديمقراطية فقد جعل كل السلطة والنفوذ تنتقل من أعلى لأسفل.
وكان العامل الرئيسي في ازدياد شعبية هتلر بين الناس هو قدرته على استدعاء روح العزة الوطنية التي عرضتها معاهدة فيرساي للمهانة والتي فرضها الحلفاء الغربيون على الأمبراطورية الألمانية المهزومة. وخسرت ألمانيا جزءاً ذا أهمية اقتصادية من أراضيها في أوروبا
إلى جانب مستعمراتها. واعترافًا منها بتحمل المسئولية الكاملة عن الحرب،
وافقت على دفع مبلغًا ضخمًا يقدر إجماليًا بحوالي مائة واثنين وثلاثين
مليار مارك ألماني من أجل إصلاحات الخسائر التي خلفتها الحرب. واستاء معظم الألمان في مرارة من بنود المعاهدة،
ولكن كانت المحاولات السابقة التي قام بها النازيون للحصول على تأييد
الشعب الألماني بإلقاء اللوم على "الشعب اليهودي في كل أنحاء العالم" غير
مقبولة بين جمهور الناخبين. وسرعان ما تعلم الحزب الدرس، فبدأ دعاية ماهرة
تمزج بين معاداة السامية والهجوم على الأخطاء التي قام بها "نظام فايمار" والأحزاب السياسية الموالية له.
وبعد فشل الانقلاب الذي قاده هتلر للإطاحة بجمهورية فايمار، انتهج هتلر "استراتيجية الشرعية": وهي تعني الامتثال الرسمي لمبادئ جمهورية فايمار
حتى يتولى زمام الحكم بصفة قانونية. ومن ثم، يمكنه استغلال المؤسسات
التابعة لجمهورية فايمار للتخلص من هذه الجمهورية وتنصيب نفسه ديكتاتوراً
على البلاد. وقد عارض بعض أعضاء الحزب، لاسيما ممثلي كتيبة العاصفة شبه
العسكرية، هذه الاستراتيجية التي انتهجها هتلر. وسخر روم وآخرون من هتلر
وأطلقوا عليه اسم أدولف الشرعي (بالألمانية: Adolphe Legalité).
[عدل] الوصول إلى السلطة
مقال تفصيلي :وصول هتلر للسلطة
نتائج انتخابات الحزب النازي | ||||
التاريخ | عدد الأصوات | النسبة المئوية | عدد المقاعد في الرايخستاج | الخلفية التاريخية |
مايو، 1924 | 1.918.300 | 6.5 | 32 | هتلر في السجن |
ديسمبر، 1924 | 907.300 | 3.0 | 14 | إطلاق سراح هتلر من السجن |
مايو، 1928 | 810.100 | 2.6 | 12 | |
سبتمبر، 1930 | 6.409.600 | 18.3 | 107 | بعد الأزمة المالية |
يوليو، 1932 | 13.745.800 | 37.4 | 230 | عقب ترشيح هتلر للرئاسة |
نوفمبر، 1932 | 11.737.000 | 33.1 | 196 | |
مارس، 1933 | 17.277.000 | 43.9 | 288 | أثناء فترة عمل هتلر كمستشار لألمانيا |
السبت يناير 19, 2019 6:18 pm من طرف الحسن
» الانتخابات الرئاسية افريل 2019
السبت يناير 19, 2019 6:10 pm من طرف الحسن
» دروس رائعة في الفيزياء والكمياء جاهزة للتحميل
الخميس أبريل 09, 2015 2:18 pm من طرف LAMHAFER
» وثائق التسجيل في الجامعة
الثلاثاء يوليو 17, 2012 6:56 pm من طرف العاشق الولهان
» كشف نفاط شهادة التعليم الثانوي(BAC)
الأربعاء يونيو 27, 2012 10:21 am من طرف العاشق الولهان
» من اجمل ما قيل
الثلاثاء يونيو 12, 2012 9:01 am من طرف العاشق الولهان
» لهجات وطني
الإثنين يونيو 11, 2012 8:33 pm من طرف العاشق الولهان
» INFINITY4TRADING
الإثنين مايو 07, 2012 10:29 am من طرف remoo adel
» لعبة رووووووعة
السبت مايو 05, 2012 8:23 pm من طرف العاشق الولهان
» نزياري اسماعيل سعدي
الثلاثاء مارس 06, 2012 10:42 am من طرف نزياري