وتمكنت القوات الأردنية ومنظمة التحرير في هذه المعركة من تحقيق النصر والحيلولة من تحقيق إسرائيل لأهدافها.[23]
أحداث أيلول الأسود
أيلول الأسود هو الاسم الذي يشار به إلى شهر أيلول من عام 1970 م،
والذي يعرف أيضًا "بفترة الأحداث المؤسفة". في هذا الشهر تحرك الجيش
الأردني بناء على تعليمات الملك حسين
لوضع نهاية لوجود المنظمات الفلسطينية المتواجدة في المدن الأردنية والتي
أرادت إحداث تغير في الأردن. لم تكن العلاقات بين الملك حسين وجمال عبد
الناصر جيدة الأمر الذي أعطى منظمة التحرير قوة دافعة داخل الأردن مرده أن
الأنظمة العربية المجاورة للأردن سوف تتدخل إلى صالح المنظمات الفلسطينية
إذا ما نشب الصراع مع الجيش الأردني إلا أن ذلك لم يحدث، اضطرت بعدها
القيادة الفلسطينية أن تنسحب من عمّان إلى الريف الأردني في الشمال،
وبالأخص أحراش جرش بعد انعقاد مؤتمر القاهرة بين الملك حسين وياسر عرفات برعاية جمال عبدالناصر قبيل وفاته بأيام فقط ،إلا أنه تجدد الصدام بين منظمة التحرير والحكومة الأردنية في تموز 1971، مما أدى إلى خروج قوات الثورة الفلسطينية من الأردن نهائيا ومعها جميع الفدائيين وأسلحتهم إلى لبنان.[24]
طالع أيضا :منظمة أيلول الأسود
منظمة التحرير في لبنان
ما إن استقرت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان حتى اشتعلت الحرب
الأهلية عام 1975 وتورطت فيها فصائل المقاومة الفلسطينية وبدلا من أن
يتوجه رصاص المقاومة إلى إسرائيل توجه نتيجة لهذه الفتنة إلى صدور
اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين أنفسهم. لكن هذا لايعني أن عمليات
المقاومة الفلسطينية لم تهدئ ضد إسرائيل على الجبهة اللبنانية، ففي 1978 قام الجيش الإسرائيلي بغزو جنوب لبنان لغرض مطاردة المقاتلين الفلسطينيين كعملية انتقامية لهجوم فلسطيني على حافلة ركاب إسرائيلية في تل أبيب أدت إلى مقتل 35 إسرائيليا ولكن الأزمة انتهت بتدخل مجلس الأمن وانسحاب إسرائيل [25].
الحرب الأهلية اللبنانية
حرب أهلية نشبت بين أطراف لبنانية مختلفة بعد نزوح الفدائيين الفلسطينيين إلى لبنان من الأردن عام 1971، اضطلع الطرف الفلسطيني فيها بدور محوري، نتيجة رفض الموارنة الوجود الفلسطيني في لبنان، الذي أرسى أسسه اتفاق القاهرة عام 1969. في حين ورط الفلسطينيين تحالفهم مع اليسار اللبناني، في الحرب الأهلية اللبنانية، التي عدها البعض حربا بين اللبنانيين والفلسطينيين. [26]
حيث هاجمت ميليشيات حزب الكتائب اللبناني اليميني الفلسطينيين في حافلة شرق بيروت في يوم 13 أبريل 1975. كانت تلك الشرارة لبدء القتال في كل أنحاء البلاد، حيث تحالفت الحركة الوطنية اللبنانية مع منظمة التحرير الفلسطينية وسيطرا على ما يقرب من 70 ٪ من لبنان في أبريل 1976. في يونيو من نفس العام، القوات السورية تدخل لبنان وسرعان ما تصبح الأقوى في البلاد، وتسيطر على كثير من المواقع الإستراتيجية المهمة، لكن في 14 مارس 1978 قامت القوات الإسرائيلية بغزو جنوب لبنان، بهدف خلق منطقة عازلة بعرض 10 كيلومترا في عمق الأراضي اللبنانية. إسرائيل وجدت أن احتلال الأراضي كان سهلا وسرعان ما سيطرت على 10 ٪ من جنوب البلاد.
مغادرة مقاتلي منظمة التحرير لبيروت عام 1982
انتهت الحرب الأهلية اللبنانية عمليا في عام 1989 بعد اتفاق الطائف. إلا أن منظمة التحرير كانت قد خرجت من الصراع منذ خروجها من لبنان في عام 1982 إلى تونس ودول عربية أخرى أثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان، باستثناء حرب المخيمات التي نشبت ما بين 1985 و1988 والتي كان لبقايا مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات لبنان، دور فيها.
قدم رونالد ريغان ضمان شخصيا للمقاتلين الفلسطينين بالحفاظ على أمن عائلاتهم إذا ما غادروا إلى تونس واضطرت إسرائيل إلى الموافقة على خروج المقاتلين تحت حماية دولية مكونة من 800 جندي مارينز أمريكي، و800 جندي فرنسي و400 إيطالي. غادر 14،614 مقاتل فلسطيني بيروت إلى سوريا وعدة دول عربية تحت القصف الإسرائيلي، بالرغم من الحماية الدولية، بينما غادرت القيادة الفلسطينية إلى تونس.
طالع أيضا :معركة تل الزعتر و مجزرة صبرا وشاتيلا
منظمة التحرير في تونس
عضو المجلس المركزي الفلسطيني السابق خليل الوزير (أبو جهاد)، اغتالته فرقة كوموندوز تابعة للموساد بتونس في أبريل 1988
في 10 آب 1982 شهدت تونس حدثاً مهماً إذ استقبلت زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وجميع عناصره الذين كانوا في بيروت إثر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها وذلك بعد الدور الدبلوماسي الذي لعبته تونس عربياً (بعد انتقال مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس عقب اتفاقية كامب ديفيد) ودولياً.
خلال الأعوام 1985 و1988 و1991 قامت إسرائيل وعملائها بشن غارات على مكاتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس، اغتالت فيها اثنين من أكبر قيادات المنظمة وهم خليل الوزير (أبو جهاد) وصلاح خلف (أبو إياد).
اتخذت منظمة التحرير الفلسطينية من تونس مقرا لها طوال نحو عشر سنوات، قبل أن يمهد اتفاق للسلام أبرم عام 1993 الطريق أمام عودتها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.[27][28]
طالع أيضا :عملية الساق الخشبية
[عدل] الحركة الإسلامية في فلسطين
يضم الاتجاه الإسلامي في الفصائل الفلسطينية فصيلان رئيسيان، هما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كانت نشأة حركة الجهاد الإسلامي ثمرة حوار فكري وتدافع سياسي شهدته الحركة
الإسلامية الفلسطينية أواخر السبعينات وقادته مجموعة من الشباب الفلسطيني
أثناء وجودهم للدارس الجامعية في مصر، وكان على رأسهم مؤسس الحركة فتحي الشقاقي.
نتيجة للحالة التي كانت تعيشها الحركة الإسلامية في ذلك الوقت من إهمال
للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للعالم الإسلامي والحالة التي عاشتها
الحركة الوطنية من إهمال الجانب الإسلامي لقضية فلسطين وعزلها عنه، تقدمت
حركة الجهاد الإسلامي كفكرة وكمشروع في ذهن مؤسسها حلاً لهذا الإشكال.
في أوائل الثمانينات وبعد عودة الدكتور الشقاقي وعدد آخر من السياسيين
إلى فلسطين تم بناء القاعدة التنظيمية لحركة الجهاد وبدأ التنظيم لخوض
غمار التعبئة الشعبية والسياسية في الشارع الفلسطيني بجانب الجهاد المسلح
ضد إسرائيل، كحل وحيد لتحرير فلسطين.[29]
مظاهرة لحركة حماس في بيت لحم
أما بالنسبة لحركة حماس فأعلن عن تأسيسها الشيخ أحمد ياسين في ديسمبر 1987، حيث اجتمع سبعة من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية، وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيري ضد الاحتلال الذي أخذ مراحل متطورة.
أصدرت حماس بيانها الأول عام 1987 إبان الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994، لكن وجود التيار الإسلامي في فلسطين له مسميات أخرى ترجع إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر حماس نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928.
وقبلا إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية
تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء" و"حركة الكفاح الإسلامي".[30]
طالع أيضا :الحركة الإسلامية في إسرائيل
[عدل] انتفاضة الحجارة
مقال تفصيلي :انتفاضة فلسطينية أولى
ساهمت منظمة التحرير الفلسطينية مع غيرها من فصائل المقاومة الأخرى في انتفاضة 1987
التي أعادت القضية الفلسطينية إلى الأجندة العالمية من جديد بعد سنوات من
الإهمال السياسي. وكان من أهم نتائج هذه الانتفاضة إضافة إلى الخسائر
المادية التي ألحقتها بإسرائيل أن أزالت الخوف من صدور الشباب الفلسطيني وأعادت خيار المقاومة المسلحة إلى صدارة الحلول المطروحة لحل المشكلة الفلسطينية.
إرهاصات تلك الانتفاضة كانت كثيرة ومتراكمة، لكن شرارة الانطلاق كانت في 8 ديسمبر 1987 حينما أقدمت آلية عسكرية إسرائيلية على دهس مجموعة من العمال الفلسطينيين أمام حاجر بيت حانون (إيرز) بصورة متعمدة، فاستشهد اثر هذا الحادث 5 وأصيب 7، جميعهم من مخيم جباليا
للاجئين (أكثر مخيمات غزة ازدحاما بالسكان)، فكانت ثورة الغضب التي سرعان
ما انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة، خصوصا في اليوم التالي، عقب تشييع
جثامين الشهداء، وما هي إلا ساعات حتى امتدت الشرارة إلى مدن ومخيمات
الضفة الغربية، فخرجت المظاهرات الغاضبة من كل مكان، وسط ذهول وصدمة سيطرت
على إسرائيل، فاضطر رئيس وزرائها في ذلك الحين إسحاق شامير لقطع زيارة خارجية كان يقوم بها، لكي يقف على حقيقة ما يجري، والتطور الكبير الذي لم يكن في الحسبان.
رسم يعبر عن انتفاضة الحجارة بريشة الرسام كارلوس لطوف
ورغم أن الثورة التي أشعلها الفلسطينيين كانت شعبية، ولم يُستخدم فيها السلاح، إلا أن الجيش الإسرائيلي
تعامل معها بكل قسوة، وأصدر قادته الأوامر بوقفها بكل الطرق الممكنة،
فبدأت الطائرات بإلقاء القنابل الدخانية والمسيلة للدموع لتفريق عشرات
الآلاف من المتظاهرين، فيما أطلق الجنود العنان لرشاشاتهم التي حصدت
الكثير وأوقعت العشرات بين قتيل وجريح في الأيام الأولى من تلك الهبّة
التي حملت فيما بعد اسم "انتفاضة".[31]
ومن ضمن الصور التي غيرت صورة الفلسطينيين
في الوعي الإنساني وجعلت قضيتهم بالفعل على رأس القضايا السياسية
والأخلاقية، الصور التي التقطت في الأسابيع الأولى من الانتفاضة. والسبب
الجوهري في بقاء وتأثير هذه الصورة هو أنها أعادت تركيب وبناء المفاهيم
حول المقاومة الفلسطينية. فعلى عكس الخمسينيات والستينات والسبعينات من
القرن الفائت، والتي كانت المقاومة الفلسطينية فيها مرتبطة بالخطف
والتفجيرات والعمليات المسلحة، كانت الانتفاضة الأولى حركة مقاومة يقودها
أطفال المدارس والشباب بالحجارة. وبدون دعم أو تحريض إقليمي أو دولي،
وبدون حافز أو محرك غير الحرية من الاحتلال. ويظهر الشباب في الصورة وهم
يواجهون القوات الإسرائيلية في أرض معركة مكشوفة، من دون الاحتماء
بالشوارع الجانبية وليس معهم أي شيء سوى حجارة الشارع والعلم الفلسطيني.[32]
استمرت انتفاضة الحجارة عدة سنوات، حيث أن بداية تلك الانتفاضة لم يقررها أحد، لكن نهايتها كانت بقرار سياسي، إذ أصبح 13 سبتمبر 1993 آخر أيامها، حينما وقعت اتفاقية إعلان المبادئ في العاصمة النرويجية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والدولة العبرية أو مايطلق عليه اتفاق أوسلو، وعادت بعدها طلائع القوات الفلسطينية إلى غزة والضفة الغربية. وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني، مرحلة أخذ فيه الصراع منحى جديدا، لكن الثورات لم تتوقف، فشهد العام 1996 ما سمي بـ"هبّة النفق" اثر إقدام السلطات الإسرائيلية على فتح نفق أسفل المسجد الأقصى، قبل أن تندلع بعد ذلك بأربع سنوات انتفاضة أخرى أطلق عليها انتفاضة الأقصى.
طالع أيضا :أطفال الحجارة و قيادة وطنية موحدة
إعلان الاستقلال الفلسطيني بالجزائر
مقال تفصيلي :إعلان الاستقلال الفلسطيني
قام المجلس الوطني الفلسطيني في 15 نوفمبر 1988 بإعلان استقلال دولة فلسطين على جزء من أرض فلسطين التاريخية، تم ذلك خلال انعقاد الدورة التاسعة عشرة (دورة الانتفاضة) المنعقدة في الجزائر.
ويطلق إعلاميا على إعلان الاستقلال بوثيقة إعلان الاستقلال. مع نهاية الإعلان عزفت موسيقات الجيش الجزائري النشيد الوطني الفلسطيني. بعدها قامت 105 دول بالاعتراف بهذا الاستقلال، وقامت منظمة التحرير بنشر 70 سفيراً فلسطينياً في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال.
يذكر أن الشاعر محمود درويش هو من كتب وثيقة الاستقلال، وبأن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هو من قرأه.[33]
دولة فلسطين
الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
هي الدولة التي يطالب حاليا الفلسطينيون بإنشائها على جزء من أرض فلسطين التاريخية وهي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس، والتي طالما حلم بها الشعب الفلسطيني.
يمثل مشروع قيام دولة فلسطين المشروع الرابع خلال تاريخ فلسطين لإقامة
دولة، والأول من نوعه في العصر الحديث. حيث قامت لفلسطين ثلاث دول في
العصر القديم وكان لها تأثير عظيم في حكم العالم ولم يقم لها دولة في
العصر الحديث وهو ما يطالب به الفلسطينيين اليوم. إلا أن استقلالها قد تم
من طرف واحد في الجزائر عام 1988، دون أن يكون لذلك تداعيات عملية على أرض الواقع.
حرب الخليج
كان موقف القيادة في منظمة التحرير منقسما على نفسه في حربا الخليج الأولى والثانية، ففي حرب الخليج الأولى (1980-1988) آثرت بعض القيادات الفلسطينية في بادئ الأمر، التقرب إلى إيران بسبب شعارات الثورة الإسلامية التي نادت بتحرير القدس ومعاداة الإمبريالية والصهيونية، فيما احتفظت بعض الفصائل الفلسطينية الأخرى بعلاقات جيدة مع العراق خاصة تلك القومية منها.[34]
أما في حرب الخليج الثانية عام 1991، والتي نشبت على أثر غزو العراق للكويت عام 1990،
فكان موقف منظمة التحرير بالإجماع ضد الحرب على العراق، بالرغم من وجود
اختلافات بين قيادات المنظمة في تأييد ورفض نتائج الغزو العراقي للكويت،
فكانت منظمة التحرير من المصوتين بالتحفظ على المشاركة في أي حرب ضد العراق في مؤتمر القمة العربي الطارئ الذي عقد بالقاهرة في عام 1990 إلى جانب الجزائر والسودان وليبيا، واعتبرت الحرب عدوانا على الأمة العربية.[35]
يشار بالذكر إلى أن تأييد بعض القيادات العليا في منظمة التحرير لغزو العراق للكويت عام 1990 قد أدى إلى نتائج وخيمة على المنظمة وأبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في الكويت، والذي كان يقدر عددهم قبل الغزو بقرابة 400,000 مقيم.[36]
حيث خسرت المنظمة دعما لوجستيا وماديا خليجيا استمر لعقود، وقاعدة
جماهيرية كبيرة كانت موجودة بالكويت، حيث غادرت عشرات الآلاف من الأسر
الفلسطينية العاملة من هناك ومن مناطق مختلفة بالخليج إلى الأردن والعراق والضفة الغربية وأوروبا والولايات المتحدة.
[عدل] منظمة التحرير وعملية السلام
مؤتمر مدريد
هو مؤتمر سلام عقد في مدريد في إسبانيا في نوفمبر 1991، تم التحضير له بعيد حرب الخليج الثانية، وشمل مفاوضات سلام ثنائية بين إسرائيل وكل من سوريا، لبنان، الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وكانت محادثات ثنائية تجري بين أطراف النزاع العربية وإسرائيل وأخرى
متعددة الأطراف تبحث المواضيع التي يتطلب حلها تعاون كل الأطراف. اعترفت
منظمة التحرير الفلسطينية بقرار 242 الصادر عن مجلس الأمن والذي يحمل في
طياته اعترافا ضمنيا بدولة إسرائيل بعد أن ظلت لسنوات تعارضه وتعتبره تفريطا في الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
ترأس وفد منظمة التحرير الفلسطينية حيدر عبد الشافي،
لكن لم يكن تمثيل الفلسطينيين وقتها بشكل مستقل، حيث كان الوفد الفلسطيني
ضمن الوفد الأردني المشارك، حيث كانت إسرائيل تشترط ذلك لحضور المؤتمر.
اتفاق أوسلو
بيل كلينتون بين عرفات ورابين خلال التوقيع على الاتفاقية
اتفاقية أو معاهدة أوسلو هو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن، الولايات الأمريكية المتحدة، في 13 سبتمبر أيلول 1993، وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية التي أفرزت هذا الاتفاق. وجاء الاتفاق بعد مفاوضات بدأت في العام 1991 في ما عرف بمؤتمر مدريد.
وتنص الاتفاقية على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية (أصبحت
تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية الفلسطينية)، ومجلس تشريعي منتخب للشعب
الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز الخمس
سنوات، مقابل اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل.
ومن المفترض، وفقا للاتفاقية، أن تشهد السنوات الانتقالية الخمس، مفاوضات
بين الجانبين، بهدف التوصل لتسوية دائمة على أساس قراري مجلس الأمن 242
و338. ونصت الاتفاقية أيضا، على أن هذه المفاوضات سوف تغطي القضايا
المتبقية، بما فيها القدس، اللاجئون، المستوطنات، الترتيبات الأمنية،
الحدود، العلاقات والتعاون مع جيران آخرين. إلا أن المتابعين لهذه
الاتفاقية يرون أنها قد تسببت في تقويض الموقف الفلسطيني، حيث عارضها
الكثير من قيادة منظمة التحرير، لاسيما أن كثير من بنودها لم تطبق على
الأرض.[37]
[عدل] السلطة الفلسطينية
مقال تفصيلي :السلطة الوطنية الفلسطينية
شعار السلطة الفلسطينية
هي حكم ذاتي فلسطيني كان نتاج اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وأنشأت بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني في دورته المنعقدة في 10 أكتوبر 1993 في تونس، ويعول عليها أن تكون نواة الدولة الفلسطينية المقبلة على جزء من أرض فلسطين التاريخية وهي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس، والتي طالما حلم بها الشعب الفلسطيني.
تأسست السلطة الوطنية الفلسطينية على أساس إعلان المبادئ بين
الفلسطينيين والإسرائيليين حول الحكم الذاتي المرحلي في واشنطن 13 سبتمبر
1993، وفي إطاره تم إعطاء الصلاحيات المدنية بشكل مؤقت لحين مفاوضات الوضع
النهائي التي كان من المفترض أن تجري بعد 3 سنوات.
يقوم الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) بانتخاب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وأعضاء المجلس التشريعي.
يقوم الرئيس بتعيين المدعي العام ويختار رئيس الوزراء ويكون مسؤولا عن
قوات الأمن والشرطة الفلسطينية.يقوم رئيس الوزراء باختيار مجلس الوزراء.
أحداث أيلول الأسود
أيلول الأسود هو الاسم الذي يشار به إلى شهر أيلول من عام 1970 م،
والذي يعرف أيضًا "بفترة الأحداث المؤسفة". في هذا الشهر تحرك الجيش
الأردني بناء على تعليمات الملك حسين
لوضع نهاية لوجود المنظمات الفلسطينية المتواجدة في المدن الأردنية والتي
أرادت إحداث تغير في الأردن. لم تكن العلاقات بين الملك حسين وجمال عبد
الناصر جيدة الأمر الذي أعطى منظمة التحرير قوة دافعة داخل الأردن مرده أن
الأنظمة العربية المجاورة للأردن سوف تتدخل إلى صالح المنظمات الفلسطينية
إذا ما نشب الصراع مع الجيش الأردني إلا أن ذلك لم يحدث، اضطرت بعدها
القيادة الفلسطينية أن تنسحب من عمّان إلى الريف الأردني في الشمال،
وبالأخص أحراش جرش بعد انعقاد مؤتمر القاهرة بين الملك حسين وياسر عرفات برعاية جمال عبدالناصر قبيل وفاته بأيام فقط ،إلا أنه تجدد الصدام بين منظمة التحرير والحكومة الأردنية في تموز 1971، مما أدى إلى خروج قوات الثورة الفلسطينية من الأردن نهائيا ومعها جميع الفدائيين وأسلحتهم إلى لبنان.[24]
طالع أيضا :منظمة أيلول الأسود
منظمة التحرير في لبنان
ما إن استقرت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان حتى اشتعلت الحرب
الأهلية عام 1975 وتورطت فيها فصائل المقاومة الفلسطينية وبدلا من أن
يتوجه رصاص المقاومة إلى إسرائيل توجه نتيجة لهذه الفتنة إلى صدور
اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين أنفسهم. لكن هذا لايعني أن عمليات
المقاومة الفلسطينية لم تهدئ ضد إسرائيل على الجبهة اللبنانية، ففي 1978 قام الجيش الإسرائيلي بغزو جنوب لبنان لغرض مطاردة المقاتلين الفلسطينيين كعملية انتقامية لهجوم فلسطيني على حافلة ركاب إسرائيلية في تل أبيب أدت إلى مقتل 35 إسرائيليا ولكن الأزمة انتهت بتدخل مجلس الأمن وانسحاب إسرائيل [25].
الحرب الأهلية اللبنانية
حرب أهلية نشبت بين أطراف لبنانية مختلفة بعد نزوح الفدائيين الفلسطينيين إلى لبنان من الأردن عام 1971، اضطلع الطرف الفلسطيني فيها بدور محوري، نتيجة رفض الموارنة الوجود الفلسطيني في لبنان، الذي أرسى أسسه اتفاق القاهرة عام 1969. في حين ورط الفلسطينيين تحالفهم مع اليسار اللبناني، في الحرب الأهلية اللبنانية، التي عدها البعض حربا بين اللبنانيين والفلسطينيين. [26]
حيث هاجمت ميليشيات حزب الكتائب اللبناني اليميني الفلسطينيين في حافلة شرق بيروت في يوم 13 أبريل 1975. كانت تلك الشرارة لبدء القتال في كل أنحاء البلاد، حيث تحالفت الحركة الوطنية اللبنانية مع منظمة التحرير الفلسطينية وسيطرا على ما يقرب من 70 ٪ من لبنان في أبريل 1976. في يونيو من نفس العام، القوات السورية تدخل لبنان وسرعان ما تصبح الأقوى في البلاد، وتسيطر على كثير من المواقع الإستراتيجية المهمة، لكن في 14 مارس 1978 قامت القوات الإسرائيلية بغزو جنوب لبنان، بهدف خلق منطقة عازلة بعرض 10 كيلومترا في عمق الأراضي اللبنانية. إسرائيل وجدت أن احتلال الأراضي كان سهلا وسرعان ما سيطرت على 10 ٪ من جنوب البلاد.
مغادرة مقاتلي منظمة التحرير لبيروت عام 1982
انتهت الحرب الأهلية اللبنانية عمليا في عام 1989 بعد اتفاق الطائف. إلا أن منظمة التحرير كانت قد خرجت من الصراع منذ خروجها من لبنان في عام 1982 إلى تونس ودول عربية أخرى أثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان، باستثناء حرب المخيمات التي نشبت ما بين 1985 و1988 والتي كان لبقايا مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات لبنان، دور فيها.
قدم رونالد ريغان ضمان شخصيا للمقاتلين الفلسطينين بالحفاظ على أمن عائلاتهم إذا ما غادروا إلى تونس واضطرت إسرائيل إلى الموافقة على خروج المقاتلين تحت حماية دولية مكونة من 800 جندي مارينز أمريكي، و800 جندي فرنسي و400 إيطالي. غادر 14،614 مقاتل فلسطيني بيروت إلى سوريا وعدة دول عربية تحت القصف الإسرائيلي، بالرغم من الحماية الدولية، بينما غادرت القيادة الفلسطينية إلى تونس.
طالع أيضا :معركة تل الزعتر و مجزرة صبرا وشاتيلا
منظمة التحرير في تونس
عضو المجلس المركزي الفلسطيني السابق خليل الوزير (أبو جهاد)، اغتالته فرقة كوموندوز تابعة للموساد بتونس في أبريل 1988
في 10 آب 1982 شهدت تونس حدثاً مهماً إذ استقبلت زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وجميع عناصره الذين كانوا في بيروت إثر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها وذلك بعد الدور الدبلوماسي الذي لعبته تونس عربياً (بعد انتقال مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس عقب اتفاقية كامب ديفيد) ودولياً.
خلال الأعوام 1985 و1988 و1991 قامت إسرائيل وعملائها بشن غارات على مكاتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس، اغتالت فيها اثنين من أكبر قيادات المنظمة وهم خليل الوزير (أبو جهاد) وصلاح خلف (أبو إياد).
اتخذت منظمة التحرير الفلسطينية من تونس مقرا لها طوال نحو عشر سنوات، قبل أن يمهد اتفاق للسلام أبرم عام 1993 الطريق أمام عودتها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.[27][28]
طالع أيضا :عملية الساق الخشبية
[عدل] الحركة الإسلامية في فلسطين
يضم الاتجاه الإسلامي في الفصائل الفلسطينية فصيلان رئيسيان، هما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كانت نشأة حركة الجهاد الإسلامي ثمرة حوار فكري وتدافع سياسي شهدته الحركة
الإسلامية الفلسطينية أواخر السبعينات وقادته مجموعة من الشباب الفلسطيني
أثناء وجودهم للدارس الجامعية في مصر، وكان على رأسهم مؤسس الحركة فتحي الشقاقي.
نتيجة للحالة التي كانت تعيشها الحركة الإسلامية في ذلك الوقت من إهمال
للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للعالم الإسلامي والحالة التي عاشتها
الحركة الوطنية من إهمال الجانب الإسلامي لقضية فلسطين وعزلها عنه، تقدمت
حركة الجهاد الإسلامي كفكرة وكمشروع في ذهن مؤسسها حلاً لهذا الإشكال.
في أوائل الثمانينات وبعد عودة الدكتور الشقاقي وعدد آخر من السياسيين
إلى فلسطين تم بناء القاعدة التنظيمية لحركة الجهاد وبدأ التنظيم لخوض
غمار التعبئة الشعبية والسياسية في الشارع الفلسطيني بجانب الجهاد المسلح
ضد إسرائيل، كحل وحيد لتحرير فلسطين.[29]
مظاهرة لحركة حماس في بيت لحم
أما بالنسبة لحركة حماس فأعلن عن تأسيسها الشيخ أحمد ياسين في ديسمبر 1987، حيث اجتمع سبعة من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية، وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيري ضد الاحتلال الذي أخذ مراحل متطورة.
أصدرت حماس بيانها الأول عام 1987 إبان الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994، لكن وجود التيار الإسلامي في فلسطين له مسميات أخرى ترجع إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر حماس نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928.
وقبلا إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية
تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء" و"حركة الكفاح الإسلامي".[30]
طالع أيضا :الحركة الإسلامية في إسرائيل
[عدل] انتفاضة الحجارة
مقال تفصيلي :انتفاضة فلسطينية أولى
ساهمت منظمة التحرير الفلسطينية مع غيرها من فصائل المقاومة الأخرى في انتفاضة 1987
التي أعادت القضية الفلسطينية إلى الأجندة العالمية من جديد بعد سنوات من
الإهمال السياسي. وكان من أهم نتائج هذه الانتفاضة إضافة إلى الخسائر
المادية التي ألحقتها بإسرائيل أن أزالت الخوف من صدور الشباب الفلسطيني وأعادت خيار المقاومة المسلحة إلى صدارة الحلول المطروحة لحل المشكلة الفلسطينية.
إرهاصات تلك الانتفاضة كانت كثيرة ومتراكمة، لكن شرارة الانطلاق كانت في 8 ديسمبر 1987 حينما أقدمت آلية عسكرية إسرائيلية على دهس مجموعة من العمال الفلسطينيين أمام حاجر بيت حانون (إيرز) بصورة متعمدة، فاستشهد اثر هذا الحادث 5 وأصيب 7، جميعهم من مخيم جباليا
للاجئين (أكثر مخيمات غزة ازدحاما بالسكان)، فكانت ثورة الغضب التي سرعان
ما انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة، خصوصا في اليوم التالي، عقب تشييع
جثامين الشهداء، وما هي إلا ساعات حتى امتدت الشرارة إلى مدن ومخيمات
الضفة الغربية، فخرجت المظاهرات الغاضبة من كل مكان، وسط ذهول وصدمة سيطرت
على إسرائيل، فاضطر رئيس وزرائها في ذلك الحين إسحاق شامير لقطع زيارة خارجية كان يقوم بها، لكي يقف على حقيقة ما يجري، والتطور الكبير الذي لم يكن في الحسبان.
رسم يعبر عن انتفاضة الحجارة بريشة الرسام كارلوس لطوف
ورغم أن الثورة التي أشعلها الفلسطينيين كانت شعبية، ولم يُستخدم فيها السلاح، إلا أن الجيش الإسرائيلي
تعامل معها بكل قسوة، وأصدر قادته الأوامر بوقفها بكل الطرق الممكنة،
فبدأت الطائرات بإلقاء القنابل الدخانية والمسيلة للدموع لتفريق عشرات
الآلاف من المتظاهرين، فيما أطلق الجنود العنان لرشاشاتهم التي حصدت
الكثير وأوقعت العشرات بين قتيل وجريح في الأيام الأولى من تلك الهبّة
التي حملت فيما بعد اسم "انتفاضة".[31]
ومن ضمن الصور التي غيرت صورة الفلسطينيين
في الوعي الإنساني وجعلت قضيتهم بالفعل على رأس القضايا السياسية
والأخلاقية، الصور التي التقطت في الأسابيع الأولى من الانتفاضة. والسبب
الجوهري في بقاء وتأثير هذه الصورة هو أنها أعادت تركيب وبناء المفاهيم
حول المقاومة الفلسطينية. فعلى عكس الخمسينيات والستينات والسبعينات من
القرن الفائت، والتي كانت المقاومة الفلسطينية فيها مرتبطة بالخطف
والتفجيرات والعمليات المسلحة، كانت الانتفاضة الأولى حركة مقاومة يقودها
أطفال المدارس والشباب بالحجارة. وبدون دعم أو تحريض إقليمي أو دولي،
وبدون حافز أو محرك غير الحرية من الاحتلال. ويظهر الشباب في الصورة وهم
يواجهون القوات الإسرائيلية في أرض معركة مكشوفة، من دون الاحتماء
بالشوارع الجانبية وليس معهم أي شيء سوى حجارة الشارع والعلم الفلسطيني.[32]
استمرت انتفاضة الحجارة عدة سنوات، حيث أن بداية تلك الانتفاضة لم يقررها أحد، لكن نهايتها كانت بقرار سياسي، إذ أصبح 13 سبتمبر 1993 آخر أيامها، حينما وقعت اتفاقية إعلان المبادئ في العاصمة النرويجية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والدولة العبرية أو مايطلق عليه اتفاق أوسلو، وعادت بعدها طلائع القوات الفلسطينية إلى غزة والضفة الغربية. وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني، مرحلة أخذ فيه الصراع منحى جديدا، لكن الثورات لم تتوقف، فشهد العام 1996 ما سمي بـ"هبّة النفق" اثر إقدام السلطات الإسرائيلية على فتح نفق أسفل المسجد الأقصى، قبل أن تندلع بعد ذلك بأربع سنوات انتفاضة أخرى أطلق عليها انتفاضة الأقصى.
طالع أيضا :أطفال الحجارة و قيادة وطنية موحدة
إعلان الاستقلال الفلسطيني بالجزائر
مقال تفصيلي :إعلان الاستقلال الفلسطيني
قام المجلس الوطني الفلسطيني في 15 نوفمبر 1988 بإعلان استقلال دولة فلسطين على جزء من أرض فلسطين التاريخية، تم ذلك خلال انعقاد الدورة التاسعة عشرة (دورة الانتفاضة) المنعقدة في الجزائر.
ويطلق إعلاميا على إعلان الاستقلال بوثيقة إعلان الاستقلال. مع نهاية الإعلان عزفت موسيقات الجيش الجزائري النشيد الوطني الفلسطيني. بعدها قامت 105 دول بالاعتراف بهذا الاستقلال، وقامت منظمة التحرير بنشر 70 سفيراً فلسطينياً في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال.
يذكر أن الشاعر محمود درويش هو من كتب وثيقة الاستقلال، وبأن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هو من قرأه.[33]
دولة فلسطين
الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
هي الدولة التي يطالب حاليا الفلسطينيون بإنشائها على جزء من أرض فلسطين التاريخية وهي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس، والتي طالما حلم بها الشعب الفلسطيني.
يمثل مشروع قيام دولة فلسطين المشروع الرابع خلال تاريخ فلسطين لإقامة
دولة، والأول من نوعه في العصر الحديث. حيث قامت لفلسطين ثلاث دول في
العصر القديم وكان لها تأثير عظيم في حكم العالم ولم يقم لها دولة في
العصر الحديث وهو ما يطالب به الفلسطينيين اليوم. إلا أن استقلالها قد تم
من طرف واحد في الجزائر عام 1988، دون أن يكون لذلك تداعيات عملية على أرض الواقع.
حرب الخليج
كان موقف القيادة في منظمة التحرير منقسما على نفسه في حربا الخليج الأولى والثانية، ففي حرب الخليج الأولى (1980-1988) آثرت بعض القيادات الفلسطينية في بادئ الأمر، التقرب إلى إيران بسبب شعارات الثورة الإسلامية التي نادت بتحرير القدس ومعاداة الإمبريالية والصهيونية، فيما احتفظت بعض الفصائل الفلسطينية الأخرى بعلاقات جيدة مع العراق خاصة تلك القومية منها.[34]
أما في حرب الخليج الثانية عام 1991، والتي نشبت على أثر غزو العراق للكويت عام 1990،
فكان موقف منظمة التحرير بالإجماع ضد الحرب على العراق، بالرغم من وجود
اختلافات بين قيادات المنظمة في تأييد ورفض نتائج الغزو العراقي للكويت،
فكانت منظمة التحرير من المصوتين بالتحفظ على المشاركة في أي حرب ضد العراق في مؤتمر القمة العربي الطارئ الذي عقد بالقاهرة في عام 1990 إلى جانب الجزائر والسودان وليبيا، واعتبرت الحرب عدوانا على الأمة العربية.[35]
يشار بالذكر إلى أن تأييد بعض القيادات العليا في منظمة التحرير لغزو العراق للكويت عام 1990 قد أدى إلى نتائج وخيمة على المنظمة وأبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في الكويت، والذي كان يقدر عددهم قبل الغزو بقرابة 400,000 مقيم.[36]
حيث خسرت المنظمة دعما لوجستيا وماديا خليجيا استمر لعقود، وقاعدة
جماهيرية كبيرة كانت موجودة بالكويت، حيث غادرت عشرات الآلاف من الأسر
الفلسطينية العاملة من هناك ومن مناطق مختلفة بالخليج إلى الأردن والعراق والضفة الغربية وأوروبا والولايات المتحدة.
[عدل] منظمة التحرير وعملية السلام
مؤتمر مدريد
هو مؤتمر سلام عقد في مدريد في إسبانيا في نوفمبر 1991، تم التحضير له بعيد حرب الخليج الثانية، وشمل مفاوضات سلام ثنائية بين إسرائيل وكل من سوريا، لبنان، الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وكانت محادثات ثنائية تجري بين أطراف النزاع العربية وإسرائيل وأخرى
متعددة الأطراف تبحث المواضيع التي يتطلب حلها تعاون كل الأطراف. اعترفت
منظمة التحرير الفلسطينية بقرار 242 الصادر عن مجلس الأمن والذي يحمل في
طياته اعترافا ضمنيا بدولة إسرائيل بعد أن ظلت لسنوات تعارضه وتعتبره تفريطا في الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
ترأس وفد منظمة التحرير الفلسطينية حيدر عبد الشافي،
لكن لم يكن تمثيل الفلسطينيين وقتها بشكل مستقل، حيث كان الوفد الفلسطيني
ضمن الوفد الأردني المشارك، حيث كانت إسرائيل تشترط ذلك لحضور المؤتمر.
اتفاق أوسلو
بيل كلينتون بين عرفات ورابين خلال التوقيع على الاتفاقية
اتفاقية أو معاهدة أوسلو هو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن، الولايات الأمريكية المتحدة، في 13 سبتمبر أيلول 1993، وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية التي أفرزت هذا الاتفاق. وجاء الاتفاق بعد مفاوضات بدأت في العام 1991 في ما عرف بمؤتمر مدريد.
وتنص الاتفاقية على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية (أصبحت
تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية الفلسطينية)، ومجلس تشريعي منتخب للشعب
الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز الخمس
سنوات، مقابل اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل.
ومن المفترض، وفقا للاتفاقية، أن تشهد السنوات الانتقالية الخمس، مفاوضات
بين الجانبين، بهدف التوصل لتسوية دائمة على أساس قراري مجلس الأمن 242
و338. ونصت الاتفاقية أيضا، على أن هذه المفاوضات سوف تغطي القضايا
المتبقية، بما فيها القدس، اللاجئون، المستوطنات، الترتيبات الأمنية،
الحدود، العلاقات والتعاون مع جيران آخرين. إلا أن المتابعين لهذه
الاتفاقية يرون أنها قد تسببت في تقويض الموقف الفلسطيني، حيث عارضها
الكثير من قيادة منظمة التحرير، لاسيما أن كثير من بنودها لم تطبق على
الأرض.[37]
[عدل] السلطة الفلسطينية
مقال تفصيلي :السلطة الوطنية الفلسطينية
شعار السلطة الفلسطينية
هي حكم ذاتي فلسطيني كان نتاج اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وأنشأت بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني في دورته المنعقدة في 10 أكتوبر 1993 في تونس، ويعول عليها أن تكون نواة الدولة الفلسطينية المقبلة على جزء من أرض فلسطين التاريخية وهي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس، والتي طالما حلم بها الشعب الفلسطيني.
تأسست السلطة الوطنية الفلسطينية على أساس إعلان المبادئ بين
الفلسطينيين والإسرائيليين حول الحكم الذاتي المرحلي في واشنطن 13 سبتمبر
1993، وفي إطاره تم إعطاء الصلاحيات المدنية بشكل مؤقت لحين مفاوضات الوضع
النهائي التي كان من المفترض أن تجري بعد 3 سنوات.
يقوم الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) بانتخاب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وأعضاء المجلس التشريعي.
يقوم الرئيس بتعيين المدعي العام ويختار رئيس الوزراء ويكون مسؤولا عن
قوات الأمن والشرطة الفلسطينية.يقوم رئيس الوزراء باختيار مجلس الوزراء.
السبت يناير 19, 2019 6:18 pm من طرف الحسن
» الانتخابات الرئاسية افريل 2019
السبت يناير 19, 2019 6:10 pm من طرف الحسن
» دروس رائعة في الفيزياء والكمياء جاهزة للتحميل
الخميس أبريل 09, 2015 2:18 pm من طرف LAMHAFER
» وثائق التسجيل في الجامعة
الثلاثاء يوليو 17, 2012 6:56 pm من طرف العاشق الولهان
» كشف نفاط شهادة التعليم الثانوي(BAC)
الأربعاء يونيو 27, 2012 10:21 am من طرف العاشق الولهان
» من اجمل ما قيل
الثلاثاء يونيو 12, 2012 9:01 am من طرف العاشق الولهان
» لهجات وطني
الإثنين يونيو 11, 2012 8:33 pm من طرف العاشق الولهان
» INFINITY4TRADING
الإثنين مايو 07, 2012 10:29 am من طرف remoo adel
» لعبة رووووووعة
السبت مايو 05, 2012 8:23 pm من طرف العاشق الولهان
» نزياري اسماعيل سعدي
الثلاثاء مارس 06, 2012 10:42 am من طرف نزياري